لا بد أنك تتساءل فقط كيف ظهرت أول لعبة فيديو! تعد ألعاب الفيديو الحالية موضوعات معقدة ومتقدمة تقنيًا وتتطلب الكثير من اللاعبين. أنها تتطلب مستوى عال من التفكير التحليلي وخفة الحركة والمرونة.
في عام 1958، ابتكر ويليام هيجينبوثام مقدمة لألعاب الفيديو الحديثة تسمى "التنس لشخصين"، والتي تم عرضها على راسم الذبذبات.
وعلى الرغم من أنها كانت ممتعة وبسيطة، إلا أنها لم تشبه ما نعتبره ألعاب الفيديو اليوم.
ويليام هيجينبوثام، عالم فيزياء عمل على مسرعات الجسيمات والقنابل النووية
كان مسؤولاً عن إنشاء أول لعبة فيديو في عام 1958. وطوال حياته المهنية، شارك أيضًا في منع انتشار الأسلحة النووية وكان أحد مؤسسي اتحاد العلماء الأمريكيين.
بفضل خلفيته في الفيزياء، قام بتطوير معدات إلكترونية لمسرعات الجسيمات وأجهزة الكمبيوتر الرقمية، لكنه اشتهر بإنشاء ما كان على الأرجح أول لعبة فيديو.
استخدام المعدات المتوفرة في مختبر بروكهافن الوطني في نيويورك، مثل أجهزة قياس الذبذبات التي تعرض التغيرات في الجهد الكهربائي، وأجهزة CRT القادرة على عرض الصور الرسومية.
أراد هيجينبوثام لتقديم عرض لأعماله سيكون أكثر إثارة وتفاعلية للزوار مقارنة بالمعروضات المتحفية المعتادة. وهكذا، قام بتطوير ما يعتبر على نطاق واسع أول لعبة فيديو.
تم عرض نسخته من اللعبة، والتي تسمى "التنس لشخصين"، على الزوار خلال حدث يسمى "البيت المفتوح" الذي يقام سنويًا في بروكهافن. وعلى الرغم من شعبيته، إلا أنه لم يصبح منتجًا تجاريًا. انتهى الأمر بالنسيان حتى أعادت ورقة بحثية عام 1982 حول الإبداع الحسابي الانتباه إليها.
على الرغم من أن اللعبة لم تحقق نجاحًا تجاريًا، إلا أنها مثلت خطوة مهمة في تطور ألعاب الفيديو.
لقد أثبت أن الكمبيوتر الرقمي يمكنه إرسال إشارات إلى راسم الذبذبات، مما يسمح بإنشاء صور رسومية على الشاشة. لقد كان هذا علامة فارقة في تطوير أنظمة ألعاب الفيديو مثل Pong وSpacewar!
على الرغم من أن ويليام هيجينبوثام يُنسب إليه الفضل في أول لعبة فيديو، إلا أن لعبة التنس الأكثر بدائية التي ابتكرها كانت تُعرف ببساطة باسم "التنس لشخصين". تعتبر لعبة الفيديو الأولى الحقيقية على نطاق واسع هي لعبة بونغ، التي صنعتها شركة أتاري وتم إصدارها في عام 1972.
أسسها المهندس نولان بوشنل، استأجرت شركة أتاري طالب الهندسة ألان ألكورن لتصميم لعبة بسيطة لآلة ألعاب الفيديو الجديدة للشركة.
وكانت النتيجة لعبة فيديو لتنس الطاولة جذابة للغاية لدرجة أن رواد الحانة المحلية ملأوا الآلة بالعملات المعدنية حتى فاضت. لم يمض وقت طويل قبل أن تمتلك أتاري عشرات الآلاف من هذه الآلات في الحانات والمطاعم في جميع أنحاء البلاد.
على الرغم من أن لعبة بونج تبدو بدائية وفقًا لمعايير ألعاب الفيديو اليوم، إلا أنها تمثل تقدمًا كبيرًا. لقد أظهر للعالم أن أجهزة الكمبيوتر كانت أكثر من مجرد أجهزة مقصورة على فئة معينة للمهندسين والعلماء.
تطورت ألعاب الفيديو بشكل ملحوظ على مر السنين
لقد تطورت كثيرًا لدرجة أنها انتقلت من الألعاب البسيطة على راسمات الذبذبات إلى التجارب التفاعلية المعقدة والمتقدمة تقنيًا التي لدينا اليوم. وكان ويليام هيجينبوثام، بإنشائه لعبة "التنس لشخصين" عام 1958، هو الذي أطلق شرارة بداية هذه الرحلة المثيرة.
كان هيجينبوثام فيزيائيًا يتمتع بمجموعة واسعة من الإنجازات والاهتمامات. قادته خلفيته في الفيزياء إلى العمل في مشاريع تتعلق بمسرعات الجسيمات والقنابل النووية.
وانخرط لاحقًا في قضايا منع الانتشار النووي وساهم في تأسيس اتحاد العلماء الأمريكيين. ومع ذلك، فإن دخوله إلى عالم الألعاب الإلكترونية هو ما جعله مشهورًا.
على الرغم من أن "التنس لشخصين" لم يحقق نجاحًا تجاريًا دائمًا، إلا أن تأثيره كان كبيرًا. أظهرت اللعبة أن أجهزة الكمبيوتر الرقمية لديها القدرة على إنشاء صور رسومية على الشاشة، مما يمهد الطريق لتطوير أنظمة ألعاب فيديو أكثر تقدمًا، مثل لعبة بونج الأسطورية.
تعتبر لعبة Pong، التي أصدرتها شركة Atari عام 1972، أول لعبة فيديو تجارية ناجحة
صممها ألان ألكورن، الذي عينه نولان بوشنل، مؤسس أتاري، وسرعان ما اكتسبت اللعبة اهتمام وحماس اللاعبين.
بفضل طريقة لعب تنس الطاولة البسيطة، أثارت لعبة Pong ضجة كبيرة في الحانات والمطاعم، مما دفع Atari إلى إنتاج عشرات الآلاف من الآلات لتلبية الطلب.
مهد نجاح Pong الطريق لتطوير وحدات تحكم ألعاب الفيديو المنزلية، مثل Magnavox Odyssey، التي أنشأها Gunpei Yokoi، مؤسس Nintendo، بالتعاون مع Ralph Baer.
لقد أتاح التقدم التكنولوجي ممارسة الألعاب في المنزل، مما يوفر ترفيهًا رائعًا للعائلات في جميع أنحاء العالم.
منذ ذلك الحين، نمت صناعة ألعاب الفيديو بشكل كبير، مدفوعة بالتقدم التكنولوجي المستمر مثل الرسومات عالية الوضوح والواقع الافتراضي واللعب عبر الإنترنت.
أصبحت ألعاب الفيديو جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لملايين الأشخاص، حيث تقدم مجموعة لا حصر لها من التجارب، بدءًا من المغامرات الملحمية وحتى المسابقات المثيرة متعددة اللاعبين..
مع استمرار الصناعة في التطور، يمكننا أن نتوقع المزيد من الابتكارات وسرد القصص الغامر والتقدم التكنولوجي الذي سيأخذ ألعاب الفيديو إلى مستويات أعلى من أي وقت مضى.
من الحقائق المثيرة للاهتمام حول تطور ألعاب الفيديو هو الدور الذي لعبته ألعاب الكمبيوتر النصية في تاريخ الألعاب الإلكترونية. قبل أن نربط الرسومات المتقدمة واللعب الغامر بألعاب الفيديو الحديثة، كانت الألعاب الأولى تعتمد على النصوص فقط.
في السبعينيات والثمانينيات، عندما كانت قدرة معالجة الرسومات لا تزال محدودة
كانت الألعاب الإلكترونية تعتمد في الغالب على النصوص، حيث يقرأ اللاعبون الأوصاف ويقدمون الأوامر عبر لوحة المفاتيح للتفاعل مع عالم اللعبة. عُرفت هذه الألعاب باسم "ألعاب المغامرات النصية" أو "ألعاب تمثيل الأدوار النصية".
بدلاً من رؤية الصور أو سماع الأصوات، يحتاج اللاعبون إلى استخدام خيالهم ومهارات القراءة لتصور البيئة واتخاذ القرارات بناءً على الأوصاف المقدمة.
لقد كتبوا أوامر مثل "اذهب إلى الغابة" أو "احصل على السيف" وتلقوا ردودًا نصية حول عواقب أفعالهم.
على الرغم من بساطتها من حيث العرض المرئي، كانت هذه الألعاب النصية جذابة ومليئة بالتحديات بشكل لا يصدق. لقد طلبوا من اللاعبين استخدام إبداعهم ومنطقهم لحل الألغاز وتطوير قصة اللعبة.
كانت الألعاب النصية جزءًا أساسيًا من تطور ألعاب الفيديو، مما مهد الطريق لتطوير ألعاب أكثر تعقيدًا وغنية بصريًا.
لقد أثبتوا أن التفاعل مع العالم الافتراضي من خلال الكلمات والأوامر يمكن أن يكون آسرًا للغاية، مما يضع الأساس للسرد والانغماس الذي نراه في ألعاب اليوم.
على الرغم من أن الألعاب النصية قد تجاوزت شعبيتها الرسومات المتقدمة والألعاب ثلاثية الأبعاد، إلا أنها لا تزال تتمتع بمتعة من قبل عشاق الألعاب القديمة وتتمتع بمكانة خاصة في تاريخ ألعاب الفيديو باعتبارها رواد التفاعل الرقمي.